من نحن
في لحظة تاريخية فارقة من تاريخ حضرموت وتزامنا مع الذكرى الأولى لتحرير حضرموت من قوى الشر والتطرف، ونظرا لما تقتضيه الضرورة الملحة بالأخذ بمبدأ الالتفاف والتلاحم والترابط والمشاركة بين أبناء حضرموت كوحدة واحدة لتحقيق آمالهم وطموحاتهم في حياة كريمة وبيئة صحية آمنة مستقرة تعزز للنهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فقد احتضنت حاضرة حضرموت وعاصمتها المكلا الإعلان عن مؤتمر حضرموت الجامع في 22/4/2017م, والذي جمع الطيف الحضرمي بمختلف شرائحه ومكوناته من قوى سياسية وحزبية واتحادات نقابية ومهنية واجتماعية وشعبية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات عامة وأكاديميين والشباب والمرأة الذين التقوا على استعادة حقوق حضرموت الحضارة والتاريخ، وبمبادرة من حلف قبائل حضرموت الذي تبنى فكرة جمع الحضارم على ما فيه عزهم وكرامتهم استشعارا منه بالمسئولية التاريخية واللحظة المفصلية التي تلامس حاضر ومستقبل حضرموت، وفي ظرف استثنائي يسجله التاريخ لحضرموت الخير والمحبة والسلام.
إن حضرموت قد عانت مدة طويلة من الإقصاء والتهميش والتشويه لهويتها، واليوم إذ تؤكد للجميع أنه قد آن لحضرموت أن تكون قاطرة لمشروعها السياسي المنبثق من أصالة تاريخها وعمق حضارتها، وأن تمكين أبنائها في إدارة شؤونها السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعسكرية والأمنية أصبح حتمياً وبإرادتهم الحرة وفق خطط واستراتيجيات يعدونها لرسم مستقبل حضرموت المشرق.
أن مؤتمر حضرموت الجامع وهو يتشرف بما تم منحه من ثقة أهّلتهُ ليكون ممثلاً وحاملاً لمطالب وحقوق حضرموت ووفاءً لمبادئه والتزاماً منه بالصدق في تعامله مع الشعب الحضرمي، فقد حرص على تقديم نفسه بما يؤسس للمستقبل وهو إذ يخاطب الساحة السياسية داخلياً وخارجياً، فليس ذلك من أجل أن يقدم نفسه باعتباره مكوناً سياسياً فحسب، فهذا معلوم لدى الجميع، ولكن ليجدد العهد مع الله ثم مع أبناء حضرموت على العمل المشترك خدمةً لمشروع وطني حضرمي جامع, فلسفته تحقيق تطلعات ابناء حضرموت , وأساسُه الإخلاص، وقوامه الاعتزاز بالهوية الحضرمية ، ومنبعُه الصدق، ووسيلتُه السلمية، ورسالتُه الإخاء، وجوهرُه التنمية والبناء والسلام.